يُعرف شهر رمضان المبارك بأنّه شهر الصيام والعبادات، وهو الشهر الذي أنزل الله سبحانه وتعالى فيه القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه السلام، وفي كلّ عام يترقب المسلمون قدومه في جميع أنحاء العالم، وذلك بمراقبة ظهور الهلال الذي يعتبر علامة على بدء الشهر الكريم ونهاية شهر شعبان، ويعتبر قدوم رمضان بمثابة فرحة كبيرة لقلوب الكبار والصغار، إذ تسود فيه أجواء العبادات واجتماع الأُسر على مائدة الإفطار، بالإضافة إلى كثرة إقامة الموائد الرمضانيّة لدعوة الأقارب، والأصدقاء، والفقراء، والأيتام، والأرامل إليها.
إنّ شهر رمضان المبارك أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من نار جهنم، وتبرز فيه عدة أجواء جميلة ومفرحة، إذ يعلّق المسلمون على جدران منازلهم والأسواق الزينة الرمضانيّة التي تشتمل على الأضواء والأهلّة المضاءة، والفوانيس الجميلة المخصصة للصغار والكبار، وتعلو التكبيرات لصلاة التراويح في المساجد، كما تكثر فيه الصدقات وصلة الأرحام وتبادل الزيارات بين الأقارب، والأصدقاء، والجيران، يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ) [البقرة: 185].
الطقوس الدينيّة في شهر رمضانالمقالات المتعلقة بموضوع عن قدوم شهر رمضان